top of page

٢٢ رجب ١٤٤٥ هـ

خريطة طريق للشباب المسلم

بقلم الدكتور سعد الفقيه

كان المجتمع الإسلامي إلى عهد قريب بتركيبته السليمة يضمن تربية منهجية وآمنة للنشء، ثم جاء الاستعمار فخرّب هذه التركيبة السليمة. آلت مسؤولية التربية بعد ذلك لمجموعة من القُدوات والرّموز والتيارات الإسلامية التي استفادت من الهوامش الموجودة للحرية في توجيه الأجيال الجديدة ونجحت إلى حد ما في ذلك. 


تزايدت نقمة الطغاة الذين خلفوا الاستعمار على المربين الصالحين والتيارات الناجحة في التربية فضيّقوا الخناق عليهم، وحرموا الأجيال الجديدة من التوجيه السليم والتربية المنهجية، حتى صار شباب اليوم مثل التائهين دون قدوة ولا رمزية. 


هذا  الغياب للتوجيه والقدوة لا بد أن يعوض، ولو بتوجيهات نظرية فردية، من خلال الانتفاع بوسائل التواصل وتبليغ الرسالة لأوسَع عدد ممكن من الحريصين على تربية منهجية وانضباط سلوكي. وهذا البرنامج المطروح على شكل مقال نموذج لهذا التوجيه الفردي الذي يجعل الدفة بيد الشباب أنفسهم من خلال تسليمهم خريطة الطريق كاملة وما عليهم إلا السير عليها. 


وبما أن مثل هذه الخريطة تحتوي على  برنامج شامل لكامل شؤون الحياة فليس من الواقعي أن تختزل في مقال بتفاصيلها. وبدلا من ذلك يعطى المستفيدون منها المفاتيح والعلامات والحريص الجاد يستطيع أن يواصل المسيرة بنفسه.


ما هو الهدف من هذه الخريطة التربوية 


الهدف العام 

يهدف من هذه الخريطة بناء الشخصية المتكاملة معرفيا وفكريا وروحيا وأخلاقيا ومسؤولية.


الأهداف التفصيلية

  • تحقيق الهوية والانتماء الإسلامي بالمفهوم العميق

  • البناء الروحي والسلوكي والنفسي

  • البناء العلمي والمعرفي والعقلي

  • اكتشاف القدرات الفردية وتنميتها

  • التعريف بالواقع المحلي والعالمي

  • التدريب على الأمانة والمسؤولية

  • التدريب على المنهجية 

  • التدريب بما يجب عليه وما يُتوقع منه 

  • التهيئة عمليا للمساهمة في هذا المطلوب حاليا

  • التهيئة للتعامل مع كل المفاجآت

  • التهيئة للمطلوب مستقبلا من خلال حسن استشراف المستقبل

  • التدريب أمنيا لحماية نفسه وجماعته


الهوية والانتماء

الهوية والانتماء قضية جوهرية في التربية الإسلامية، ولا يمكن أن تتحقق إلا بضمان النقاط التالية.


الهوية الحقيقية: 

  • ماذا يعني كونك مسلم تنتمي لأعظم انتماء بشري من آدم إلى محمد ﷺ؟

  • كيف يؤثر هذا في شخصيتك وثقتك بنفسك؟

  • كيف يؤثر هذا في تحملك المسؤولية والأمانة؟

  • كيف يؤثر في عطائك وجِهادك؟


الهوية القَدَريّة: 

  • كتب الله أن تكون عربيا فما هي مزايا هذه الهوية؟

  • ماذا تستفيد من معرفتك باللغة العربية؟

  • ماذا يعني التزامك بالقيم العربية التي أقرّها الإسلام؟


بناء الشخصية: التربية الروحية

إضافة إلى المتعارف عليه من خطوات التربية الروحية لا بد من التأكيد على النقاط التالية:


حب الله سبحانه وحب الرسول عليه الصلاة والسلام

الدارج في التربية الحالية في قضية حب الله سبحانه والرسول ﷺ هو حَصرها بتطبيق أوامرهما بطريقة جافة نُزِع منها الجانب العاطفي. والحب بهذا المعنى مطلوب لا شك، لكن لا بد قبل ذلك من تمثل حبهما في التالي:

  • حب الله بمشاعر قلبية فيها حسن الظن به والخشية منه والخوف من غضبه ورجاء رحمته واستحضار عظمته والعيش مع أسمائه الحسنى وصفاته العلى.  

  • وحب رسول الله عليه الصلاة والسلام بمشاعر قلبية فيها التوقير لمقامه العظيم والتعلق القلبي بشخصه الكريم وهوى به وشغفا وشوقا لذاته الشريفة. 

  • ولا يكتمل حب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحب أهل بيته وحب صحابته رضي الله عنهم 


الفرائض والنوافل

في الموازنة بين الفرائض والنوافل تغيب عن كثير من الناس النقاط التالية:

  • الاجتهاد في إتمام الفرائض مقدم على الاجتهاد في كثرة النوافل، فحضور صلاة الجماعة في المسجد في الفروض الخمسة أفضل من قيام الليل، والحرص على تنزيه رمضان من أي خادش أفضل من صيام النوافل، والحرص على إتمام الزكاة بتقصي كل المال وتبرئة الذمة أفضل من الصدقة النافلة، والحرص على كمال أركان الحج وواجباته أفضل من تكرار العمرة. 

  • ترك الفرائض أو التهاون فيها أشد جرما من الكبائر العظيمة، فترك الصلاة أو الصيام مثلا أعظم عند الله من عقوق الوالدين وقطع الرحم والزنا والربا والسرقة وقتل النفس وقطع الطريق.

  • التدين لله في فرائض الكفاية مثل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإزالة الظلم ومحاربة الفساد وطلب العلم وتعليمه أكثر أجرا وأقرب لله من النوافل.

  • لا يعني هذا التقليل من أهمية النوافل بل هي إتمام للتقصير في الفرائض ورفعٌ لدرجة المؤمن وتقريبه من ربه، وزيادة في روحانيته. 


الشعور بفضل الله والتقصير تجاهه

يجب أن يربى الفرد على الشعور المستمر بفضل الله عليه في كل شيء خاصة في:

  • استذكار مستمر لنعمة الهداية للدين والعقيدة الصحيحة واللغة العربية والقدرة على معرفة المسؤولية الملقاة على عاتقه ومعرفة الصحبة الصالحة وغيرها من النعم المرتبطة بالدين. 

  • استذكار مستمر للنّعم الدنيوية من صحة ورزق وأمن وغيرها من النعم.

  • التدرّب على الشعور بالتقصير في حق الله، وهذا نتيجة طبيعية للتربية على الشعور بفضل الله. وإذا أتقنت التربية على ذلك يبقى هذا الأمر مشجعا للفرد على الاجتهاد في الطاعة وخدمة الدين.

  • الاستحضار الدائم لِفضل الله ونعمته، ومن ثم المداومة على شكره قولا وفعلا، وهذا من أهم وسائل تقوية النفسية وحملها على الصبر والصمود. 


تحاشي المحرمات

في كتب الرقائق الكثير من التحذير من المحرمات لكن ربما يكون من الأولويات في خضم الفوضى التربوية الحالية التأكيد على التالي: 

  • التحذير من التهاون بالذنب والتربية على القلق من الذنب والشعور بالخطأ والحياء من الله، وإدراك أن الذي يشعر بالخوف من ذنبه ويقلق من آثاره هو في الحقيقة أكثر تدينا ممن لم يعمل الذنب لكن يظن أنه تفضل على ربه بترك الذنب.  

  • أسوأ درجات التهاون بالذنب هو استحلاله، أو التصرف تجاهه بما يشبه الاستحلال، وهذا قد يؤدي إلى الكفر إذا كانت المعصية مقطوع بحرمتها.

  • التحذير من المجاهرة بالذنب فلا يمكن أن يجاهر بذنب إلا من استهان به. 

  • استحضار أن ستر الذنب ليس خوفا من المخلوقين، لكن منعا من تطبيع المجتمع على الحرام.

  • التدرّب على الشعور بالخوف من الذنوب ومن آثار الذنوب سواء من عقوبة دنيوية أو أخروية.

  • تحاشي تزكية النفس والقناعة بأن الإنسان يخطئ ويذنب، والمداومة على هذا الشعور، والحرص على تلمس الذنوب الخفية.


بناء الشخصية: التربية الأخلاقية

تهتم التربية الأخلاقية الدارجة بقضايا الأخلاق الأساسية مثل بر الوالدين وصلة الرحم والإحسان للجار والأخوة الصادقة وغيرها من الأخلاق الحسنة، والتحذير من الغيبة والنميمة وسوء الظن والتجسس والكلام البذيء والكبر والعنصرية وغيرها من الأخلاق السيئة. 


الأمانة والخيانة

لكن هناك أمر  يتهاون فيه كثير من المربين، بينما هو مقدم على كل ما سبق، وهو "الأمانة" وكل ما يتفرع عنها من الصدق والوفاء بالوعد والعهد وحفظ السر، وفي المقابل خطورة ما يناقضها مثل الكذب والخيانة ونقض العهود والفجور في الخصومة والغش وكشف الأسرار. والدليل أنه مقدم على كل ما سبق أن التقصير في الأمانة وما يتفرع منها نفاق بينما التقصير في الأمور السابقة عصيان والنفاق أخطر من العصيان.


بناء الشخصية: التربية النفسية

من أقوى عوامل الاستقرار النفسي قوة الهوية والانتماء والاكتفاء الروحي والانضباط الأخلاقي، لكن لا بد من النقاط التالية لاستكمال هذا الاستقرار:

  • تنمية الثقة بالنفس، وأخذ رأي المختصين في هذا الجانب.

  • التدرّب على تحمل الآخرين وسعة الصدر فيما يَسعه الخلاف، أما ما لا يسعه الخلاف فلا تحمل.

  • الصبر بمفهومه الواسع وخاصة الصبر فيما يلاقيه المرء في الدعوة ومواجهة الطغاة.

  • الموازنة بين الانضباط في السلوك والواقعية في معاملة الآخرين التي تضطر لبعض التنازلات

  • التدرب على تصنيف الأفراد في قدراتهم وإمكاناتهم والتعامل معهم بناء على ذلك

  • التدرب على العطاء بِمساعدة الآخرين نفسيا بالمشورة والنصيحة وبقية وسائل الدعم النفسي


بناء الشخصية: التربية الأمنية

يعيش معظم المسلمين تحت إرهاب السلطات والملاحقة لكل نشاط يعيد الناس لِدينهم وهويتهم مما يستدعي الحرص على حماية الفرد والجماعة من هذا الإرهاب، وهذا هو المقصود بالتربية الأمنية. وفي التربية الأمنية لا بد من التأكيد على:

  • أن الهدف هو: حذرٌ من غير جبن وشجاعةٌ من غير تهور

  •  أن استحضار الحرص على الأمن استثناء، والأصل هو الجهر بالحق في كل مكان

  • أن الحرص على أمن الأشخاص والجماعات لا يقدم على أمن الدين ولا مصلحة الدين


بناء الشخصية: الحد الأدنى من المعرفة

أولا: مقدمات العلوم الشرعية

يوجد ما يكفي لتعلم العلوم الشرعية في الشبكة العنكبوتية بطريقة منهجية، والجادّ يستطيع من خلال هذه المادة تنمية معرفته الشرعية بسهولة. لكن مما ينبغي الإشارة إليه في هذا السياق أن الأولوية يجب أن تكون لمقدمات العلوم الشرعية التي تجعل طالب العلم يعرف كيف يختار ما ينفعه وكيف يستفيد منه. ومن هذه المقدمات:

  • تاريخ التشريع وقصة الفقه، لأن هذا الطرح يسهل للشخص دراسة الفقه مستقبلا 

  • علوم القرآن، وما هو المقصود بالقراءات والناسخ والمنسوخ، وأساس علم التجويد 

  • مقدمة في التفسير،والتعريف بمدارس التفسير والالتزام بأحد الكتب على الأقل

  • مصطلح الحديث وكتب الحديث والعلاقة بين الحديث والعلوم الشرعية الأخرى.

  • علم العقيدة: ولا يكتفى بدراسة بنود الاعتقاد بل تدرس المنهجية التي أدت إليها.

  • تاريخ الانحراف العقدي وظهور الفرق المختلفة والتيارات التي تشبهها في زماننا

  • السيرة النبوية وكتب السيرة وأنواعها

  • تعريف مبسط بأصول الفقه وقواعد الاستنباط، دون الدخول في تفاصيل أصول الفقه


ثانيا العلوم الأخرى

  • معرفة التوجهات البشرية: العلمانية الرأسمالية الليبرالية الاشتراكية

  • معرفة النظام العالمي والمؤسسات الدولية

  • التعريف بمناهج كتب التاريخ وكيف يجب تناول كتب التاريخ

  • دراسة مختصرة للتاريخ الإسلامي بمراحله المختلفة

  • معرفة مختارات مهمة من تاريخ العالم وخاصة تاريخ أوروبا 

  • معرفة التاريخ الحديث

  • تاريخ المنطقة العربية

  • الحوادث الكبرى منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن

  • التعريف التفصيلي بقضية فلسطين


بناء الشخصية: المنهجية 

من ضرورات التربية المثالية للمسلم تدريبه على المنهجية في كل شيء، ويقصد بالمنهجية تناول شؤون الدين والحياة بمنهج محدد ومسلك ثابت، وخاصة في الأمور التالية:

  • في التديّن: منهجية في التلقي والفهم والتطبيق والاختلاف والتعامل

  • في طلب العلم والمعرفة عموما 

  • في بحث ودراسة مسألة محددة

  • في الكتابة والتحليل 

  • في اتخاذ المواقف 

  • في التخطيط والبرامج الصغيرة 

  • في الاستراتيجيات الكبيرة للفرد والجماعة والمؤسسات والدول

  • في تصنيف الأصحاب والخصوم وتقويم الآخرين

  • في التعامل مع التحديات والمصائب

  • في تربية الأطفال والنشء عموما

  • في التعامل مع البشر (الأفراد والجماعات والطوائف والشعوب)

  • في التعامل مع الأحداث 


يجب أن تشتمل المنهجية على التالي

  • الشمولية: النظرة البانورامية للأمور

  • المهنية واحترام التخصص وأهل التخصص

  • لا معلومة إلا بدليل، أو قرائن وشواهد بمجموعها تقترب من مستوى الدليل

  • لا رواية إلا بإسناد، أو أن تنسب الرواية إلى مصدرها بصيغة تضعيف، 

  • ما ليس عليه دليل يبقى ظنيّا ويوصف بالاحتمال أو التقدير 

  • الحرص الشديد على االتجرّد والعدل والإِنصاف "لا يجرمنكم شنآن قوم"

  • التزام الأولويات، في مباشرة العمل أو الموازنة بين المهمات 

  • التفريق بين القطعي (الذي لا مجال للشك فيه) والثابت (الأكيد) والظني (الراجح)

  • عدم الخلط بين التراكمات الاجتماعية والدين 

  • الدقة في تناول القضايا الحساسة: ما يسمى بـ تنقيح المناط وتحقيق المناط وتخريج المناط

  • التفريق في التعامل مع النصوص بين المقصود والمنطوق والمفهوم والمتروك

  • احتمال صحة الآخر: (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) 

  • المعلومة الصحيحة والفكرة الصائبة لا تربط بالشخص ولا مواقفه: ( أبوهريرة مع الشيطان)

  • احترام جهد السابقين: نبدأ من حيث انتهوا وليس من حيث ابتدأوا

  • التفسير الظاهري في كل شيء مقدم على التأويل إلا بوجود قرائن واستحالة التفسير الظاهري

  • التخلص من التفسير المؤامراتي إلا إذا توفر الدليل

  • تحاشي تفسير الأحداث والابتلاءات بالسحر والعين وما شابه إلا بوجود دليل 

  • استمرار الانضباط بالمنهجية ابتداء ونهاية وعدم التحيز مع الوقت أو مع تغير الظروف والمحيط


الشعور بالمسؤولية 

مع طول أمد الطغيان والاستبداد انتشر في مجتمعاتنا الأنانية وانحسرت المسؤولية بكل مستوياتها حتى تخلى أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، ولا بد للمجتمع الصحي أن يصل فيه الشعور بالمسؤولية إلى أعلى درجاته 


المسؤولية واجب نعرفه بالدليل الشرعي 

  • كثرة الأدلة من القرآن والسنة على مسؤولية الجميع تجاه الآخرين من الحاكم إلى عامة الناس

  • كثرة الأدلة من القرآن والسنة على وجوب رفع الظلم 

  • كثرة الأدلة من القرآن والسنة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  • كثرة الأدلة من القرآن والسنة على وجوب تحكيم الشرع وتطبيق الدين على مستوى الدولة

  • كثرة الأدلة من القرآن والسنة والتاريخ على استحقاق العقوبة إذا لم يرفع الظلم ويزول الفساد والبطر 


المسؤولية واجب نعرفه بالمنطق

  • لأن القيام بها يدفع الخطر عليك شخصيا

  • لأن القيام بها يدفع الخطر على أهلك وأولادك

  • لأن الخطر مادي وأمني وثقافي ونفسي 

  • لأن الخطر على المجتمع والوطن

  • لأن الخطر على الدين والأمة كلها


مستويات بالمسؤولية

  • المسؤولية العامة لكل مسلم، وتعلم الالتزامات التي لا يعفى منها أحد

  • المسؤولية الخاصة للدعاة والعلماء والمسؤولين

  • المسؤولية الأكثر خصوصية للرواد الذين تصدّوا للطغيان والظلم والفساد العام


الرؤية والاستراتيجية

تسبب الطغيان والاستبداد في تجهيل الناس وتضييق أفقهم وحرمان الأمة من المفكرين والمخططين. أدى ذلك إلى انحسار التخطيط بنظرة بعيدة وأفق واسع وانتشر عند الناس التخبّط في ترتيب شؤونهم وشؤون أمتهم. ولهذا لا بد من التدرّب على التفكير بطريقة فيها فهم للمبادِيء الأساسية للرؤية والاستراتيجيّة.


المقصود بالاستراتيجية

الاستراتيجية هي التخطيط بعيد المدى وهي بذلك تختلف عن التخطيط التفصيلي، ولها ثلاث أركان يمكن من خلالها فهم المقصود منها:


١) معرفة الهدف النهائي بشرط أن يكون هدفا قابلا للقياس

٢) معرفة الذات وإمكاناتها وقدراتها وعلاقاتها وخبرتها (سواء كان الذات فردا أو جماعة أو دولة)

٣) معرفة المحيط، ويقصد به كل ما يمكن أن يؤثر على تحقيق الهدف


في الاستراتيجية: ماذا تريد لنفسك وأهلك

  • طمأنينة وأمن وجو صالح لك ولذريتك

  • أن يكون لك ولمن لك عليه سلطة دور في مجتمعك أو وطنك أو أمتك

  • تتذكر أن ما تتمناه لنفسك يتمناه الآخرون فتشعر بالمسؤولية الجماعية


في الاستراتيجية: ماذا تريد لجماعتك

  • زيادة أعداد من تربوا على هذه المنهجية بانضِباط ومسؤولية

  • تعدد المواهب والقدرات والمواقع والمستويات

  • تحقيق الأهداف التي أنشئت من لأَجلها

  • التغلغل في المجتمع بانسجام وتفاهم ودون حزبية

  • التنسيق والتكامل مع كل من يستحق التنسيق والتكامل من التيارات الأخرى

  • الكفاءة في حماية كيان العاملين على هذه الاستراتيجية من القمع والاستئصال

  • حسن التخطيط والكفاءة الإدارية 


في الاستراتيجية: ماذا تريد لمجتمعك 

  •  الانضباط الديني والأخلاقي 

  • زوال البطالة وزوال الفقر 

  • تحقيق الأمن

  • انتشار العمل الخيري والتكافل الاجتماعي وكفالة الضعيف

  • حرية الدعوة وحرية الحركة وحرية الكلمة 

  • إزالة الظواهر السلبية كالخوف والأنانية واستبدالها بظواهر حميدة كالشّجاعة والتضحية


في الاستراتيجية: ماذا تريد لدولتك ووطنك

  •  قيام الدولة على أسس شرعية

  • العدالة واستقلال القضاء وضمان حقوق الإنسان

  •  الأمن الجنائي والأمن الفكري والأمن الغذائي والأمن الاقتصادي

  • الأمن القومي بمعناه الشامل وخاصة تأمين الدفاع عن البلد دون الاستعانة بدول أخرى

  • الريادة عالميا في كل المجالات

  • خدمة هذا الدين والدعوة إليه وحماية حقوق المسلمين المستضعفين في كل مكان

  • ضمان وتحقيق ما ذكر أعلاه في "ما تريده لمجتمعك" من خلال قوة السلطة


في الاستراتيجية: ماذا تريد لأمتك الإسلامية

  • رفع المعاناة عن المسلمين 

  • ثم العز والتمكين

  • ثم وحدة المسلمين 


في الختام

هذه ليست إلا خريطة، والإمساك بالخريطة دون السير على معالمها لا يجدي شيئا، ولهذا فإن الجهد الحقيقي ليس في كتابتها ووصفها، بل هو في الاجتهاد في كل بند مما كتب والحرص على الالتزام به وتنفيذه. هذا مع الإشارة إلى أن ما كتب جهد فردي هو واحد من نماذج كثيرة موجودة في توجيه النشء والشباب وقد يكون كثير منها أفضل منه. وفي هذا السياق نشير إلى الجهد العظيم الذي يبذله الأستاذ أحمد السيد في سلسلة "البناء المنهجي" والتي استفاد منها الكثير.



bottom of page